فى هذه السطور نرصد تفاصيل اللحظات الأخيرة فى حياة فقيد الرياضة المصرية والنادى الأهلى اللاعب محمد عبد الوهاب الذى قلما تجود الملاعب بمثل مهاراته وحسن أخلاقه والتزامه الكامل داخل الملعب وخارجه ..
وبداية علمت النبأ أن اللاعب الفقيد كان قبل وفاته بيوم واحد يعيش حالة من الحزن الشديد على وفاة صديقه أحمد وحيد لاعب الترسانة وقال للمقربين منه أنا حاسس إنى هيحصلى زى وحيد وكعادته استيقظ عبد الوهاب صباح يوم التدريب الصباحى الذى توفى فيه وارتدى ملابسه وركب سيارته التويوتا الزرقاء وذهب إلى جراج الأوبرا وهو المكان الذى يركن فيه لاعبو النادى الأهلى سياراتهم حيث ركن هناك سيارته كالمعتاد ..
وبعد ذلك انطلق اللاعب إلى داخل النادى الأهلى ودخل غرفة خلع الملابس ونزل لأرض الملعب وأجرى تدريبات الإحماء والجرى مع زملائه وعقب الإحماء والجرى بدأت التقسيمة وأثناء التمرين وفى لحظة كان يقف فيها بجوار أمير عبد الحميد جاءته كرة كان من المفروض أن يلعبها ولكنها مرت بجواره دون أن يقترب منها ونزل هو برأسه وصدره إلى الأمام وانقلب مرة واحدة على ظهره.
وبسرعة اندفع زملائه إليه ليعرفوا ما حدث له وبعد ذلك أفسح الجميع الطريق لـ ايهاب على طبيب الفريق فأجرى عليه كشفاً طبياً لمدة 3 دقائق ثم قام بإحضار سيارة على الفور وقام وائل رياض "شيتوس"بإحضار سيارته ودخل بها إلى ملعب مختار التيتش ونزل إلى أرض الملعب وقام أمير عبد الحميد وطارق السعيد وإسلام الشاطر بحمل اللاعب ووضعوه فى سيارة شيتوس وانطلقوا به إلى مستشفى السلام الدولى .
وكان يركب فى السيارة مع اللاعب شيتوس وإيهاب على وحسام البدرى ووصلوا إلى المستشفى بعد 5 دقائق وتم إدخال عبد الوهاب غرفة العناية المركزة خرج بعدها إيهاب على بعد 5 دقائق فقط ليعلن خبر وفاته وسط صدمة وذهول زملائه
__________________